أشهر +5 قصور مهجورة في القاهرة | أساطير من التاريخ
قصور مهجورة في القاهرة تتميز مصر بالعديد من القصور التاريخية الشهيرة التي تحتل مكانة بارزة وتحظى باهتمام الكثير من الناس، سواء في القاهرة أو في المحافظات الأخرى التي تمتد من شمال البلاد حتى جنوبها، تروي هذه القصور سطورًا من التاريخ الذي عاصرته عبر السنين، مما جعلها تشكل جانبًا هامًا من التراث الثقافي بالإضافة إلى قيمتها التاريخية.
قصور مهجورة في القاهرة
القصور المصرية هي كنز لم يحظ بالتقدير الكافي من قبل المصريين والمسؤولين حتى الآن، رغم أنها تمثل نماذج أثرية رائعة تم بنائها عبر العصور وأشاد بها التاريخ لعظمة تصميمها، ولكن بعضها قد أصبح طي النسيان في خضم الإهمال، بعد أن بناها الأجداد وهدمها الأحفاد مثل قصر شامبليون:
قصر شامبليون
يعود بناء هذا القصر إلى سنة 1859 ميلادي، عندما تم تكليف الأمير المصري سعيد حليم المهندس المعماري المشهور وقتها كورت أنطونيو، بأن يبني قصر من أجله.
فقرر كورت بناء قصر رائع لا نظير له يناسب الأمير، وبالفعل بعد جهود كبيرة استطاع إنشاء تحفة فنية رائعة بأسلوب النيو باروك، وقد استغرق بناؤها وتصميمها حوالي أربع سنوات.
قد تتساءل لماذا يسمى بقصر شامبليون إذا كان صاحبه هو الأمير سعيد، والسبب في ذلك يعود إلى موقعه في شارع شامبليون.
فعندما تصادف موقع القصر مع هذا الشارع المعروف، تم نسبه بالخطأ إلى شامبليون، وهو خطأ لا يزال مرتبطًا به حتى اليوم.
قصر الأمير طوسون بالزمالك
تم تحويل قصر الأمير عمر طوسون، حفيد محمد علي باشا، إلى متحف للفنون التشكيلية والخزف، وتمت ملاحظة وجود العديد من الأعمال الفنية في جميع أنحاء حديقة القصر، بالإضافة إلى القاعة الواقعة في الطابق الأرضي التي خصصت معرض لعرض لأعمال الخزف، يحتوي المركز أيضًا على قاعة سينما، وورشة للجرافيك ومكتبة للفيديو، إلى جانب ذلك بعض الخدمات الترفيهية الرئيسية.
قصر الأميرة سميحة بالزمالك
تحفة معمارية فاخرة تحولت مثل غيرها من قصور مهجورة في القاهرة إلى مبنى حكومي تديره الدولة، بني هذا القصر من قبل القطاوي باشا، أحد الأثرياء اليهود في عام 1902، على ضفاف نهر النيل، لاحقًا قامت الأميرة سميحة كامل، ابنة السلطان حسن كامل بشرائه، وأقامت فيه مع زوجها الفنان وحيد يسري حتى توفت في سنة 1986.
فضلت الأميرة هذا القصر بسبب اختلافه عن الحياة الرسمية للقصور، وحولته إلى صالونًا أدبيًا وفنيًا، حيث كانت تقام فيه الحفلات الموسيقية وكرنفالات التنكر المشهورة آنذاك، عاشت فيه حتى عام 1986 وأوصت أن يتم استخدامه بعدها لأغراض ثقافية.
قصر ثقافة الريحاني
قصر ثقافة الريحاني الذي تعرض لفترة طويلة من الإهمال وكان يطلق عليه السكان المحيطين “بيت الأشباح”، تم تجديده مؤخرًا من قبل وزارة الآثار ليعود إلى رونقه كما كان في السابق.
الجدير بالذكر أن الفنان الكبير نجيب الريحاني بنى هذا القصر ليصبح بمثابة منصة فنية خاصة به، لكنه توفي بعد أيام قليلة من الانتهاء من بنائه.
قصر الأمير عمر طوسون في روض الفرج
يعود إلى العائلة العلوية ويعتبر جوهرة معمارية، تم تصميمه في سنة 1869 وكان مقرًا للأمير طوسون، ولكنه تحول مع مرور الزمن إلى مدرسة، وهي الآن مدرسة شبرا الثانوية، تعرض القصر لإهمال كبير، مما دفع هيئة الآثار إلى إدراجه ضمن قائمة قصور مهجورة في القاهرة ضمن المباني الأثرية، لمحاولة ترميمه وإعادة جمال المرايا وزخارف الأسقف التي كانت تزينه.
قبل أشهر قليلة من ثورة يناير، رشحته وزارة الثقافة ليصبح مكتب الأرشيف القومي للسينما المصرية، إلا أن بعض العقبات حالت دون تحقيق ذلك.
هذا القصر يعاني من إهمال شديد، حيث تحيط به القمامة من كل الجهات، كما أن أصحاب المحلات يعرضون بضاعتهم على أسواره، وقد شوهد أن أحد المحال تعرض الأثاث أمام القصر.
قصر مجهول
قصر غير معروف يقع في نطاق مسرة بشبرا مصر، ويتبين من تصميمه أنه يعود إلى الحقبة اليونانية الرومانية، هذا القصر يستخدم حاليًا كجراج للسيارات.
أوضح صاحب الجراج، أن هذا القصر كان مملوكًا لعائلة يونانية، ثم تحول لفترة من الزمن إلى مدرسة، وبعد ذلك ظل كأحد قصور مهجورة في القاهرة لمدة تقارب 13 سنة، لوحظ فيها الإهمال الكبير الذي يعاني منه القصر، إذ تحيط به القمامة، بالإضافة إلى النوافذ المحطمة والإهمال الداخلي الواضح، كما أن المنطقة المحيطة بالقصر تحولت إلى موقف للسيارات.
قصر البارون
معلم معماري استثنائي في حي مصر الجديدة، بناه البارون البلجيكي إدوارد لويس جوزيف إمبان، خلال الفترة من 1907 إلى 1911، وقد عهد المهندس المعماري الفرنسي ألكسندر مارسيل بمهمة بناء هذا المعلم بالأسلوب الهندي.
يتألف التصميم الداخلي للقصر من سرداب وطابقين يعلوهما سطح، ويحيط بالقصر حديقة واسعة من جميع النواحي.
تم تخصيص البدروم كمسكن للخادمين، ويحتوي على مجموعة من الحجرات التي تتصل ببعضها عبر ممرات وأبواب، يتم الوصول إلى الطوابق العلوية من خلال سلم داخل البرج الأسطواني في القصر، بالإضافة إلى وجود مصعد خاص بالمطبخ.
أما الطابق الأرضي يتكون من حجرة استقبال وأخرى للطعام بالإضافة إلى حجرة للعب البيلياردو، بينما يتكون الطابق الأول من أربع حجرات كل منها تحتوي على نافذة وحمام.
ما زالت قصور مهجورة في القاهرة والأساطير التاريخية التي ارتبطت بها حية حتى اليوم، خاصة مع استمرار اهتمام المصريين بها، ولا سيما سكان الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى حرص العديد من السياح على زيارتها.
تعليقات